رسوم ترمب الجمركية تهدد باضطراب اقتصادي كبير وتثير ردود فعل أوروبية

أفادت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الفرنسية، صوفي بريما، يوم الأربعاء، بأن باريس تتوقع نطاقاً للرسوم الجمركية التي من المحتمل أن يعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قريباً، والتي ستفرض على سلع فرنسية وأوروبية، حيث يُرجح أن تتراوح هذه الرسوم بين 20% و 25%. وأضافت أن هذا الإجراء سيؤدي إلى إحداث خلل واضطراب اقتصادي جسيم.

وصرحت بريما للصحفيين قائلة: "ثمة خطر حقيقي من أن تكون هذه الرسوم باهظة التكاليف ومؤثرة للغاية. تشير التوقعات إلى أن الرسوم الجمركية ستتراوح بين 20 و25%، وهذا من شأنه أن يخلق اضطراباً اقتصادياً كبيراً، ليس فقط على المنتجات الأوروبية، بل سيؤثر أيضاً على الولايات المتحدة نفسها".

ويُتوقع على نطاق واسع أن يقوم الرئيس ترمب اليوم الأربعاء بفرض رسوم جمركية جديدة على مجموعة من الشركاء التجاريين العالميين، في خطوة تمثل تحولاً جذرياً عن القواعد التجارية المعمول بها منذ عقود طويلة. ويهدد هذا الإجراء برفع التكاليف على نحو ملحوظ، ويدفع جميع الأطراف المتضررة إلى الرد بالمثل واتخاذ إجراءات انتقامية.

وفي هذا السياق، تستعد فرنسا والاتحاد الأوروبي بشكل عام للرد على هذه الخطوة. وكان وزير الصناعة الفرنسي، مارك فيراتشي، قد صرح في وقت سابق من اليوم الأربعاء، بأن رد أوروبا سيكون متناسباً مع حجم الإجراءات الأمريكية. وتؤكد فرنسا والاتحاد الأوروبي على استعدادهما الكامل للدفاع عن مصالحهما التجارية والاقتصادية في مواجهة أي إجراءات غير مبررة.